الجحيم معد للأشرار. يعتقد الكثير من الناس أن البشر الأشرار جدا مثل القتلة والمجرمين والزناة هم من سيذهبون إلى الجحيم. فالله رحيم أليس كذلك؟ يقول المرء “أنا شخص صالح. نعم أرتكب بعض السيئات ولكني أقوم أجتهد لأقوم بأعمال حسنة، لذلك من المفروض أن أذهب الى الجنة”. ولكن هل هذه هي الحقيقة؟
في البدء خلق الله العالم حسنا. خلق أدم وحواء، ومنحهم حرية الاختيار بين اتباع واطاعة الله أو عصيانه. ولكن أدم وحواء خانوا كلمة الله وانفصلوا عنه. الله كامل ولا يمكن أن يتساهل مع الشر. الله لا يهمه إن كانت خطايانا صغيرة أو كبيرة. كل ذنب نقترفه يفصلنا عنه، حتى وإن كان “كذبة بيضاء”، هو خطيئة. كيف إذا يرضي الانسان “عبد ضعيف” الله “القدوس”؟ هل تضمن لنا أعمالنا الحسنة الدخول الى الجنة؟ هل يمكن للأعمال الحسنة أن تغطي الخطايا؟
يقول الكتاب المقدس، “لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه”. الله عادل. بغض النظر عن كمية الأعمال الجيدة أو تأدية الفرائض. فخطيئة واحدة تجعل الأنسان آهلاً للجحيم (يعقوب ٢: ١٠). إن القيمة الحقيقية للدين هي القدرة على إظهار أننا جميعاً أخطأنا (رومية٣: ٢٣) وبحاجة إلى مخلص (يوحنا٣: ١٦). كما يمكن أن يكون للدين قيمة لأنه يشير إلى وجود إله وأننا مسؤولين أمام هذا الإله. لكن يستبدل التديّن العلاقة الحقيقية مع الله بطقوس فارغة. لهذا فالدين طريق خاطئ للوصول إلى الله.
الله رحيم، فكيف سيقدم لنا المعونة؟
لابد أن يكون الشفيع عنا لله إنسان مثلنا لكنه لم يسقط في التجربة. فلذا فشكراً لله لأرساله يسوع المسيح القدوس (من عاش بدون ذنب واحد) ليتشفع عن الأنسان الخاطئ: “لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس: الأنسان يسوع المسيح، الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع” (١تيموثاوس ٢: ٥-٦).
كثير من الناس عرفوا المسيح كمعلم، ونبياً، بل وصانع معجزات. لكن ينقصها معرفة المسيح كمخلص ومنقذ. دين الحق هو قبول المسيح كمخلص والاستمتاع بعلاقة صحيحة مع الله. وكنتيجة لتلك العلاقة تأتي الأعمال الحسنة، والجنة.