ما الضرر من ذلك؟ – Zawia360

ما الضرر من ذلك؟

قد يعتقد المسيحي أنه المؤمن الوحيد الذي يصارع مع إدمان الصور الإباحية ولكن هذا ليس صحيح مع الأسف الشديد لإن هذا الإدمان صار متفشياً في مجتمعنا.

ويرجع السبب الرئيسي إلى الانتشارالواسع المدى لهذه الصور، فما كان موجوداً فقط في المناطق المحظورة في بعض المدن، صار الآن منتشراً على الصفحات الأولى من الصحف والمجلات وفي الأفلام وبرامج التليفزيون والإعلانات والملصقات وإعلانات الشوارع وأيضاً على شبكة الانترنيت.

كان الشخص في الماضي يجازف بزيارته للمكتبات التي تبيع هذه النوعية من الكتب لخوفه من أن يراه أحد معارفه! أما الآن فإن توافرها على صفحات الانترنيت يشجع الناس على إشعال وإثارة رغباتهم الجنسية بهذه المواد في أي وقت.

 ولا يقتصر إدمان الصور الإباحية على الرجال فقط، فعدد النساء اللاتي يجدن طريقهن لهذا النوع من الإدمان يتزايد أيضاً.

يعتقد الكثيرون أن مثل هذه الرغبات الإباحية سوف تتلاشى بالزواج أو بالتقدم في العمر، إلا أن آثارها النفسية والعاطفية يمكن أن تسبب مشاكل قد تستمر لفترة طويلة.

ما الضرر من ذلك؟ 

ينكر كثيرون استخدامهم للصور الإباحية والبعض الآخر يبرر قائلاً:  ما الضرر من النظر إلى هذه الصور؟ إنها مجرد تسلية. لقد أبدع الله في خلقه لهذه الأجساد الجميلة التي استمتع بالنظر إليها. هذا كل ما في الأمر، كما أن النظر إليها لا يضر أحداً.

إن النظر إلى هذه الصور الإباحية يدمر العلاقات الصحية وقد يؤدي إلى الزنا وبعض المشاكل الجسيمة الأخرى. إن العلاقة الجنسية بين الزوجين تقربهما من بعضهما البعض جسدياً وعاطفياً وروحياً لأن كل منهما يسعى لإسعاد الآخر، كما أنها تثمر عن بركة الأولاد. بعكس الإثارة الذاتية والجنس بهدف إسعاد الذات فقط والذي لا يشبع سوى الشهوة الذاتية.

إن الرجال الذين يستمتعون بالنظر إلى صور النساء التي تجملت وهي في أوضاع جنسية، لن ترضيهم علاقتهم بزوجاتهم، وذلك لأن الصور الإباحية لا تُظهر الواقع. والزوجة التي تكتشف استخدام زوجها للصور الإباحية تشعر بخيانته لها حتى وإن لم يمارس الجنس مع أحد غيرها، كما أن العلاقات العاطفية مع نساء آخريات يجرح مشاعرها أيضاً.

هذا ويعطي مجتعنا أهمية شكل جسد الفتاة ومدى جاذبيته الجنسية مما يترك آثاراً سلبية على المراهقات والشابات أيضاً، فنجد كثيرات منهن يمتنعن عن تناول الطعام وهناك من يرغبن في إجراء عمليات تجميلية للتشبه بهذا الجسد المثالي غير الواقعي.

وفي مجال العمل تظهر آثار هذا الوباء حيث يقوم مدمنوا الصور الإباحية باستخدام أجهزة الكمبيوتر لهذا الغرض مما يسلب أصحاب العمل الوقت والإنتاجية. وحتى بعد تحذيرهم، يستمر البعض في زيارة هذه المواقع الإباحية خلال وقت العمل، الأمر الذي ينتج عنه فقدانهم لوظائفهم.

ومع الأسف، يتحول الاهتمام العابر بالنظر إلى الصور الإباحية والذي قد يبدو غير ضار إلى نهم ورغبه في ممارسة الجنس الإباحي مما يدفع البعض إلى زيارة أندية التعري أو اختلاس النظر إلى الأعضاء الجنسية أو النظر إلى صور الأطفال الإباحية أو ممارسة الجنس مع الأطفال.

يشعر البعض أن لا رجاء لهم ويعتقدون أنه لا يوجد أمل في التحرر من هذا الأمر. لقد أوشك جون على الانتحار بسبب إدمانه للصور الإباحية طوال حياته فيقول: لقد وصلت لمرحلة لم يكن بمقدوري فعل شيء تجاه هذا الأمر وكان الحل الوحيد هو أن أنهي حياتي. ولكنه لحسن الحظ أدرك خطأه وأدرك أن هناك أمل.

يقول المشيرون الذين يعملون مع المتحرشين بالإطفال ومختلسي النظر إلى الأعضاء الجنسية والمثليين والمُغتصبين أن إدمان الصور الإباحية يلعب دوراً كبيراً  في مثل هذه السلوكيات. وفي مقابلة مع مرتكب جرائم القتل المتكررة تيد باندي قبل إعدامه قال أنه يريد أن يحذر الناس من الخطر المدمر لإدمان الصور الإباحية.

قال باندي \”لقد كنت شخصاً عادياً وكان لي أصدقاء رائعين وكانت حياتي عادية باستثناء جانب واحد صغير ولكنه مدمر احتفظت به سراً لنفسي. لقد بدأ الأمر وهو في الثالثة عشر من عمره عندما وجد مجلات إباحية في سلة المهملات وانتهى به الأمر بأن  ارتكب ٢٨ جريمة قتل لسيدات وفتيات بريئة.

وبينما يمثل تيد باندي أقصى درجات التطرف، تعتبر قصة \”جيف\” تقليدية ومتكررة. يسكن جيف مع زوجته وأولاده في بيت جميل ويخدمان في أحد الكنائس المحلية. لم يشعر جيف أبداً بقبول والده له وكان يلجأ إلى الصور الإباحية ليخفف من آلامه، الأمر الذي قاده إلى إقامة علاقات مع العاهرات. عندما علمت زوجته بعدم وفائه لها، اكتشفت أيضاً أنهما مديونان بمبالغ كبيرة وأن زوجها قد يخسر وظيفته، بالإضافة إلى ضرورة عمل بعض الاختبارات للتأكد من عدم إصابته بالأمراض التي تنتقل جنسياً بما في ذلك مرض الإيدز.  وبعد جهد كبير والكثير من المشورة المسيحية، تحرر جيف من سلوكياته التي أدمنها واُنقذ زواجهما ولكن لم يستطع جيف استعادة ثقة زوجته إلا بعد وقت طويل.

نعم، هناك ثمن لإدمان الصور الإباحية قد يكلفك كل ما تملك!

هل أنت على استعداد لقبول السيد المسيح في قلبك وللسماح له أن يغيّر حياتك؟
إذا كان الأمر كذلك، صلي معنا هذه الصلاة بإيمان:

13 Gp Quotationmrk.png

إلهي، آتي إليك من كل قلبي. أعترف أمامك بأنني خاطئ وأحتاج إلى رحمتك. أؤمن بقلبي وأعترف بلساني أن السيد المسيح هو منقذي الوحيد،

أؤمن أنه غلب الموت من أجلي فدائي. أغفر لي ذنوبي اليوم واهديني حياة جديدة مليئة بالفرح والسلام. باسم المسيح. آمين

 

13 Gp Quotationmrk Left.png
هل صليت هذه الصلاة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *