لماذا يبدو وكأن احد ليس إلى جانبي؟ – Zawia360

لماذا يبدو وكأن احد ليس إلى جانبي؟

هل شعرت يوماً بأن الجميع ضدك، وأن الله قد تحول عنك؟ هل سيطر الشعور بالوحدة والحيرة والخوف على أفكارك وحياتك؟ ربما تشعر وكأن الله لا يسمع أو يستجيب لصلاتك! أو أن الألم أكثر من احتمالك أو بأنك لا تستحق حب الله لك.

إن التمييز بين ما هو مشاعر وأحساسيس وبين ما هو واقع وحقيقة أمر صعب في بعض الأحيان ولكنه في غاية الأهمية. صحيح أن الناس سيخذلونك ويؤذون مشاعرك وقد يتحولون ضدك وذلك لأننا نعيش في عالم غير مثالي تسوده الخطية وربما تشعر أن الله نفسه قد تحول عنك، ولكنه أمر مستحيل ولن يحدث أبداً وذلك لأن كلمته، أي الكتاب المقدس، تعد بعكس ذلك الرب سائر  أمامك هو يكون معك. لا يهملك ولا يتركك. لا تخف ولا ترتعب. (تثنية ٣١: ٨). الله لا يكذب وهذا ما تؤكده رسالة تيطس ١: ٢ وعبرانيين ٦: ١٨.

قد يبدو الله بعيداً أو صامتاً في بعض الأوقات ولكنه في حكمته سيستخدم هذا الأمر ليقربك منه. فهل تطلبه في مثل هذه الأوقات؟ هل ربما ابتعدت أنت عنه ولذلك لا تشعر بوجوده؟

لقد عبر أناس الله أنفسهم على صفحات الكتاب المقدس عن مشاعر مشابهة. ويمتلأ سفر المزامير بصرخات كُتابه التي رفعوها علانية وبدون خجل والتي تساءلوا فيها إن كان الله تخلى عنهم مثلما تخلى عنهم الأخرون. لقد عبر كاتبو المزامير عن  مشاعرهم لله ولكنهم لم يفقدوا ثقتهم فيه وفي مواعيده وفرحهم في محضره. وبالرغم من مشاعر الحيرة والوحدة والضيق، إلا أنهم كانوا يعلمون وبدون شك أن الله معهم وأن محبته لهم لا تنتهي. لقد ظل الله إلى جانبهم، لذلك تأكد من إنه إلى جانبك أيضاً.

قال كاتب المزمور إن أبي وأمي قد تركاني والرب يضمني. (مزمور ٢٧: ١٠). لقد عرف كاتب المزمور أنه حتى وإن خذله والديه في محبتهم له إلا أن الله لن يفعل ذلك بكل تأكيد.

ربما تفيدك الاقتراحات التالية في التعامل مع مشاعرك:

 حاول كلما أمكنك ذلك أن تصرف وقتاً مع أشخاص ودودين فرحين يتقبلون الآخرين.  فما أسهل أن تشعر بالوحدة عندما تتواجد مع أشخاص غير مهتمين وسلبيين وأنانيين.

 امتحن ذاتك واسأل نفسك: هل من الممكن أن تكون كلماتي وسلوكياتي سبباً في ابتعاد الناس عني أو شعورهم بإهانتي لهم أو بأني لست في حاجة إلى دعمهم لي؟

ابحث عن كنيسة تقوم على تعاليم الكتاب المقدس وتحب يسوع وتذكر أن المسيحيون ليسوا كاملين ولكنهم يغفرون ولديهم قلوب رقيقة مثل يسوع. وإن رأيت شخصاً حلو الصفات، اسأله عن الكنيسة التي ينتمي إليها وقم بزيارة هذه الكنيسة وتحدث مع راعيها عن مشاعرك ومخاوفك إن أردت.

قم بشراء أو استعارة كتاب مقدس واقرأ سفر المزامير (ستجده في منتصف الكتاب المقدس تقريباً). تستطيع أيضاً أن تبدأ بقراءة مزمور ١٣ و ٢٧ واللذان يعبران عن الكثير من المشاعر الإنسانية ويوجهونك إلى المخلص والصديق. وتذَكَر أنه لم ولن يحول وجهه عنك لأنه يحبك كما لم يحبك أحد من قبل.

مزمور 13

إلى متى يا رب تنساني كل النسيان؟

إلى متى تحجب وجهك عني؟

إلى متى أجعل هموماً في نفسي وحزناً في قلبي كل يوم؟

إلى متى يرتفع عدوي عليَّ؟

انظر واستجب لي يا رب إلهي.

أنر عيني لئلا أنام نوم الموت.

لئلا يقول عدوي قد قويت عليه. لئلا يهتف مضايقي بأني تزعزت.

أما أنا فعلى رحمتك توكلت.

يبتهج قلبي بخلاصك.

أغني للرب لأنه أحسن إلي.

هل أنت على استعداد لقبول السيد المسيح في قلبك وللسماح له أن يغيّر حياتك؟
إذا كان الأمر كذلك، صلي معنا هذه الصلاة بإيمان:

13 Gp Quotationmrk.png

إلهي، آتي إليك من كل قلبي. أعترف أمامك بأنني خاطئ وأحتاج إلى رحمتك. أؤمن بقلبي وأعترف بلساني أن السيد المسيح هو منقذي الوحيد،

أؤمن أنه غلب الموت من أجلي فدائي. أغفر لي ذنوبي اليوم واهديني حياة جديدة مليئة بالفرح والسلام. باسم المسيح. آمين

 

13 Gp Quotationmrk Left.png
هل صليت هذه الصلاة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *