إذا كنت تتساءل إذا ما كنت أسير هذا الإدمان أم لا، رجاء الإجابة بأمانة على الأسئلة التالية:
١- هل يقول أفراد عائلتك وأصدقاؤك أنك تقضي وقتاً طويلاً على الانترنيت؟
٢- هل تجد أن أفضل مصدر للحميمية العاطفية موجود في علاقاتك التي تكونها على الانترنيت؟
٣- هل تحملق النظر أو تغازل في شخص غير شريك حياتك؟ وهل تتخيل نفسك مع آخرين مثل ممثلين أو عارضات الأزياء؟
٤- هل تتصفح المجلات الإباحية وتشاهد الأفلام الجنيسة والصفحات المُخلة على الأنترنيت؟
٥- هل تمارس العادة السرية بينما تفعل أي مما سبق؟
٦- هل تبعدك تخيلاتك ونشاطاتك الجنسية عن شريك حياتك وعن عائلتك وعن الله؟
٧- هل تكذب بشأن سلوكياتك وتحاول إبقاءها سراً عن عائلتك؟
٨- هل تشعر بالخزي والاكتئاب بسبب خيالاتك الجنسية وسلوكياتك؟
٩- هل مارست الجنس خارج الزواج أوقمت بزيارة أماكن الدعارة أو أندية التعري؟
١٠- هل أقسمت أن تتوقف لتجد نفسك تستسلم مرة أخرى أمام التجربة؟
إن كنت قد أجبت بنعم على أي من الأسئلة السابقة وبالأخص من ٣-١٠، فهذا يعني أن الصور الإباحية لها تأثير قوي على حياتك. لكن تشجع لأنه بمعونة الله تستطيع أن تتغلب وتنتصر على الإغراءات والتجارب الجنسية.
جوهر المشكلة
لقد خلق الله داخل كل إنسان احتياج أساسي للحميمية وهذا ما نراه بوضوح في الخليقة عندما قال الله ليس جيداً أن يكون آدم وحده (تكوين ٢: ١٨). ويُسدد هذا الاحتياج إلى الحميمية العاطفية عادة من خلال العلاقات الصحية مع الوالدين والإخوة والأصدقاء وشريك الحياة. ولكن يفشل البعض في التواصل مع الآخرين لأسباب متعددة ويجدون صعوبة في تكوين علاقات دافئة معهم، وما أسهل أن يسعى هؤلاء إلى ملء هذا الفراغ عن طريق العلاقات الخاطئة مع آخرين لإشباع الغرائز الجنسية بطريقة أنانية.
إن الحميمية الحقيقية تشبع هذا الاحتياج الذي خلقه الله داخل كل منا، ولكن الخيالات وممارسة العادة السرية يؤديان إلى شعور بالفراغ وعدم القيمة والدوران في حلقة مفرغة. فكلما نظر الشخص إلى الصور الإباحية كلما ابتعد عن الآخرين وكلما صعب عليه إقامة علاقات صحية معهم. وكلما شعر بالوحدة، كلما زادت رغبته إلى الحميمة وشوقه إلى ملء هذا الفراغ عن طريق الصور الإباحية. ولنوال النصرة على هذا الأمر يجب معالجة القلب الذي هو أعمق أعماق الكيان.
يؤكد يسوع على أهمية هذا الأمر بقوله لأنه من الداخل من قلوب الناس تخرج الأفكار الشريرة: زنى فسق قتل (مرقس ٧: ٢١). ويكتب الرسول بولس قائلاً: لا تسلكوا في ما بعد كما يسلك سائر الأمم أيضاً ببطل ذهنهم إذ هم مظلمو الفكر ومتجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم الذين إذ هم فقدوا الحس اسلموا نفوسهم للدعارة ليعملوا كل نجاسة في الطمع (أفسس ٤: ١٧-١٩).