اسمي سهيلة. أردت أن أشارك معك قصتي. أدعو أن يكون اختباري ملهمًا لك شخصيا.
كنت أصرخ بداخلي دوما ولم أرتاح يومًا. عشت معاناة مستمرة. كنت في عذاب كامل طوال الوقت. كان لديّ الكثير من الأسرار التي تعود للطفولة. لطالما شعرت بالذنب ولم أعرف السبب، خاصة بعد وفاة والدتي! لم أكن أعرف كيف أتعامل مع كل ما يجري من حولي، وخاصة أنني كنت ذات شخصية انطوائية.
بسبب تلك الاضطرابات، لم يبقى أمامي سوى حل واحد ألا وهو الهروب المطلق. أصبحت الحياة أقسى من قتل النفس. السبب الوحيد لاستمراري على قيد الحياة هو عدم رغبتي في إيذاء الأقارب وحسب. لقد خططت لذلك اليوم وأصبح كل شيء جاهز. أتى “اليوم” ولكن شيئا ما أوقفني. أسمي ذلك اليوم ب “لحظة لكن”. تذكرت عائلتي وذهبت لوداعهما.
بعد التحدث مع صديقة قريبة تدعى “مريم”، توسلت بأن أعطي لنفسي فرصة أخيرة، وبعثتني إلى مركز للمشورة. كانت تبكي بحرقة من أجلي. وهكذا وافقت. قلت في نفسي: “حسنًا، يمكنني أن أفعل ذلك لـ لبضعة أيام من أجلها، ثم سأنهي حياتي.” لم أكن أعرف حينها أن تلك الفرصة كانت أملي الوحيد.
التقيت بامرأة مسيحية مؤمنة في ذلك المركز ودعتني إلى اجتماع مع مؤمنين مسيحيين آخرين. أتذكر جيدا أنني كنت جالسا وكان القس يلقي كلمة من الإنجيل عن السيد المسيح، وقال: “شخص ما هنا كان في مكان مظلم جدًا. سيقوم الله بشفائك الآن حالاً. الله يكلمّك، لا تُنهي حياتك.” أجهشت حينها بالبكاء… ذلك اليوم كان يوم ولادتي، يومًا لا ينسى. آمنت بالسيد المسيح للتو واستسلمت لله بالكامل. غادرت المكان في ذلك اليوم مملوءة بالبهجة والحياة.
أقول للناس دائمًا، “إن الله مجيد.” لقد أذهل عقلي تماما. لقد أظهر لي ما يمكنه القيام به من أجل كل واحد منّا إذا سمحنا له بذلك. كل كذبة قالها العدو لك: يا للعار، أنت لست جيدًا بما فيه الكفاية، يجب أن تموت. إنه يقنعنا بكل تلك الأمور المشينة لأن لك مستقبلا مشرقا.
إذا كنت لا تزال على قيد الحياة، فأنت معجزة، وعليك فقط التواصل مع الله. إنه يحبك، كما وأن قراءتك لهذا المقال الآن ليس بمحض الصدفة. هذا المقال مُخصص من أجلك.
عفوا! لم نتمكن من تحديد موقع النموذج الخاص بك.