وَبَارَكَ الرَّبُّ آخِرَةَ أَيُّوبَ أَكْثَرَ مِنْ أُولاَهُ أي ٤٢: ١٢
كان طابور الأمن الملتوي الطويل في المطار يبدو متوقفًا تمامًا وتأخذ صالات الوصول الدولية وقتًا أطول من التي للرحلات الداخلية، وكنتُ أقدر أن أشعر بإحباط متزايد وفراغ صبر الكثيرين من المسافرين بينما كنا نخطو خطوات طفل رضيع في هذا الطابور الملتوي
كانت هذه الرحلة مهمة بالنسبة لي. قبل ذلك ببضعة شهور، كنتُ قد أنهيتُ إجراءات طلاق طويلة وصعبة وعاصفة، تركتني مجروحة (على أقل تقدير). كانت مشاعر الترك، والخيانة والألم تخيم على أكثر سنة شيطانية مررتُ بها في حياتي كانت هناك يوميًا سهام دائمة وطلقات مشتعلة مصوبة بلا عناية وبدقة شديدة لنفسي وقلبي المحترقين بالفعل
في هذه الأوقات الصعبة، كنتُ أستقبل كلمة من الله، أو صلاة، أو اتصالًا، أو صوتًا …وكلها تدعوني لأثق بالله وألا أيأس أو أستسلم. كنتُ أقرأ وعودًا بالاسترداد، والسلام، والفرح، والبركة المضاعفة. اتكلتُ على وعود تبدو مستحيلة أو غير ملموسة
ومن المفارقة أني كنتُ مسافرة بالطائرة يوم عيد ميلادي. كان لهذا معنى كبير بالنسبة لي. فقد كنتُ أنطلق إلى هذا الجزء من حياتي، وأنسى ما كان ورائي وأمتد إلى قدام، إلى البركات المستقبلية التي أعدَّها الله لي
كانت هذه الكومة تحوي جمالًا عوضًا عن الرماد ونصيبًا مضاعفًا عن كل ما حاول العدوّ أن يسرقه مني. كان عندي أمل جديد وفرح جديد عارفة أنَّ الله هو القائد وهو أمين بصورة رائعة. لقد كان ينسجني لأرجع موحدة من جديد. لكنه حين يسترد، يزيد أيضًا. اللهُ صالح طول الوقت
وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ رومية ٨: ٢٨
أَخِيرًا، بعد أكثر من ١٠ ساعات من الطيران، وصلتُ أسكتلندا. إنَّ جمال هذه الأرض يعكس القدرات الإبداعية المجيدة لخالقنا. تنفسي…حان وقتك لتتنفسي! كان هذا هو ما أنشده. شعرتُ بوعود الله في كل مكان تقول: تفضلي يا ابنتي. سيكون هذا وقتًّا للاسترداد واسترجاع النشاط
أخذتني أسفاري إلى لندن، والريف الإنجليزي، وباريس. أحيانًا ما كان يصحبني أبنائي اُلمذهِلون وأحيانًا أصدقائي الرائعون. كان سلام الله في كل ضحكة، ودمعة، وقطار، وطائرة، وتاكسي، وكل كرواسون أو كافيه أوليه -القهوة باللبن- بينما كنتُ أتفرج على مدينة باريس من على قمة برج إيفل، كان يمكنني أن أرى صورة لابتسامة الله ومحبته
وهذا يُذَكِّرني أننا أحيانًا علينا أن نعْبُر الأوقات الصعبة في الحياة لنختبر الجيدة منها. إنَّ الله يقلِّم الأمور في حياتنا. يقول الكتاب المقدس إننا يجب أن نتشارك في آلام الله لنشارك في مجده. لسنا أبدًا محصنين ضد الأحزان، أو التجارب، أو الخراب. لكن ما لنا بالفعل هو آب محب لن يتركنا أبدًا! ليست لبركاته وقت انتهاء، ولا وقت انتهاء صلاحية. إنها غير محدودة، وبلا نهاية، وتفوق الإدراك