تأذى الشاب الجالس في المقعد الخلفي بشدة ولكنه قد يتمكن من الكلام ووصف ما حدث.‏

يوم ١ يوليو ١٩٩٩اعلنت الأخبار في مدينة نيوبورت بولاية فيرجينيا أن سائق مخمور عبر الرصيف المتوسط ليصتدم بسيارة بها عدد من المراهقين بسرعة ١٣٠ كيلومتر في الساعة.‏ يوجد ناجٍ واحد.‏

وفي تلك الأثناء لم تستطع ديان جيرلي النوم لأنها كانت تشعر بتحريك من الله.‏

رأيت كلمة واحدة “حادث” وشعرت أنه شخص قريب جداً مني.‏

بعد لحظات، تلقت ديان مكالمة من مستشفى ريفرسايد.‏ تعرض ابنها ذو الـ١٨ عاماً جي آر لحادث مروع.‏

كنت مصدومة  وكأنما فقدت الإحساس وكأن الأمر من الخيال.‏

وصلت ديان إلى غرفة الطوارىء في نفس الوقت الذي استعاد فيه ابنها الوعي.‏

تمكنت فقط من قراءة عينيه لأن وجهه كان مهشماً.‏ عيناه تقولان: أمي، هل سأموت؟

قالت: طفلي الصغير، لن تموت فقد قال الله أنك ستحيا وتخبر بعمل الرب.‏

عانى جي آر من إصابات متعددة منها تورم بالمخ، تهشم عظام الفك وتهتك باليد اليسرى وقالوا أنه قد يموت تلك الليلة.‏

لم أصدق أن تلك الكلمات تقال لي وكنت أقول في داخلي: يارب، أنقذ طفلي، لا تدعه يموت.‏

انتشر الخبر سريعاً وبدأ الناس من كنيستهم يأتون للصلاة.‏

اجتمعوا حولي قائلين: لن يموت.‏ لن يأخذه الله وكانوا يصلون.‏

مرت الليلة بسلام وفي الصباح التالي خضع جي آر لجراحة استمرت ثمانِ ساعات.‏ قال الأطباء أن جي آر سيعيش لكن مستقبله سيكون بائساً.‏

سأعاني من خلل مؤكد بالمخ ولن أستطيع استخدام يدي بشكل طبيعي مرة أخرى وسأعاني مشاكل في الكلام وفي الأغلب سأحتاج مرافقاً ليعاونني بقية حياتي.‏

في الأسبوع التالي وجه جي آر غضبه ضد الله: كيف تسمح أن يحدث هذا؟ كيف تركته يحدث؟ كنت أميناً معه إذ قلت له: لا أريد أن أكمل حياتي بهذا الشكل.‏ لا أريد حياتي بهذا الشكل.‏ أتذكر أنني شعرت بحضور الرب يغمر الغرفة وقال الروح القدس لي أنه سيشفيني وبسبب شفائه سيبدو الأمر كأنه لم يحدث من الأساس.‏

 ملأ الرجاء والسلام روحي مثل الطوفان الغامر وحييت من جديد وقررت في تلك اللحظة أنني لن أستمر في الغضب وأنني سأثق به وأنه سيتمم ما وعد أنه سيفعله.‏

يقول جي آر أنه بعد تلك الليلة تسارع شفاؤه عما توقعه حتى الأطباء.‏

بدا الأمر كأن جسدي يعيد ترتيب الأشياء في مكانها الصحيح.‏ كان هناك تغيراً ظاهراً يمكنك رؤيته كل يوم وفي الشهور اللاحقة خضع لعلاج مكثف معتمداً على الرب لشفاء ذهنه وجسده.‏

شعرت بالفعل وكأن الرب يقويني وأن لديَّ فرصة جديدة لأحيا ومهمة جديدة.‏ وصممت أن ألتزم بتعهدي معه وأن أخدمه.‏

في السنة التالية يقول جي آر أنه شُفي تماماً من جميع إصاباته وعاد لاستخدام يده بشكل طبيعي.‏

لا يوجد ما لا  أستطيع فعله الآن مما كنت أفعله قبل الحادث.‏ فقد شفاني الله.‏

اليوم، يقود جي آر خدمة للشباب في مدينته ويشارك قصته مرات كثيرة.‏

استجاب الله كل صلواتي وظل أميناً .‏.‏.‏ هو أمين.‏ أضحك كلما ينظر أحدهم لي ودون علمهم يكررون الوعد الذي أعطاني الله.‏ يقولون: يارجل، كأنك لم تتعرض لحادث! فأقول: حسناً، هكذا كان وعد الرب تماماً.‏

Recent Posts
Call Now Buttonاتصل الآن