في زواجنا كانت كل الأشياء بمقاييس العالم تسير ضدنا تماماً ولم يتوقع أحد حتى من المؤمنين له النجاح.‏

ستيفن وكريستينا سواريز تزوجا بعد ٣ شهور من لقائهما.‏ كان هو مدمناً للأمفيتامين وسُجن قبلاً بسبب عنف منزلي وكانت كريستينا مطلقة مرتين ومعها طفلان في المنزل.‏

ظننت أننا سنكون سعداء لكن سارت الأمور في الاتجاه المعاكس تماماً.‏ تزوجنا سريعاً وعانينا من الاعتمادية المتبادلة والإدمان والتقلبات المزاجية والمشاكل الصحية.‏ بعد زواجنا مباشرة أصبحت حاملاً وبرغم الخبر المدهش إلا أنني عشت الجحيم بعينه.‏

لم أكن أتطلع فعلياً لأن أكون أباً  لأنني كنت مشغولاً بإدماني.‏

نشأ ستيفن يتيماً ولم يتعلم أبداً كيفية التعامل مع الاختلاف.‏

كان عجزي عن التعبير عن مشاعري محبطاً جداً لأن مشاعر الإحباط أو الغيظ أو الحب أو التعاطف أو الاهتمام غير مفهومة لي، فكنت أتحول من الهدوء إلى الانفجار في لحظة.‏

في بداية زواجنا انفجر غضب ستيفن.‏

لا أتذكر كيف حدث ما حدث لكنني ضربت زوجتي وسقطَت على الأرض.‏

تعاطى الكحول وأعتقد أنه فقد صوابه وبدأ يضربني وهشَّم وجهي أمام الأطفال.‏

ذهب إلى السجن لفترة وجيزة وتطلب الحُكم خضوعه لمشورة فبدأ يأخذ خطوات نحو إصلاح زواجهم.‏ أراد أن يكون زواجه ناجحاً لكنه لم يعرف كيف.‏

 أعتقد أنه خضع لمشورة من قبل لعلاج العدوانية لكن هذه المرة خضع للجلسات لأنه أراد التغلب على مشكلة الغضب.‏

لم يكن زواجنا يسير على ما يرام مطلقاً وكنت مستعداً لتجربة أي شيء لإنجاحه.‏

في أحد الأمسيات رأى ستيفن كنيسة بجانب ملعب كرة القدم الذي يتدرب ابنه فيه.‏ دخل الكنيسة وطلب الحديث مع القس.‏

لا أعلم لماذا دخلت لتلك الكنيسة، كنت فقط أعرف أنني أحتاج معونة.‏ نظرت في عينيه وقلت: أحتاج مساعدة.‏ فقال: بل تحتاج يسوع.‏

أتت كريستينا للكنيسة حاملة أوراق الطلاق.‏ لم تصدق أن الكنيسة ستقدم حلاً.‏

كان هناك قسان يصليان معه في ذلك الوقت وفي تلك الصلاة شعرت بالسلام الحقيقي والراحة وأن هناك رجاء لزواجي.‏

قلت له: “حسناً، هذه آخر فرصة وهذه أسوأ مرحلة وصلنا لها في زواجنا.‏ أنت تقول أن إلهك قادر على إصلاح زواجنا، اجعله يصلحه وإلا ها الأوراق، انتهى الأمر.‏”

رغم ترددها في البداية، ذهبا للكنيسة سويا وحضرا جلسات مشورة زواج.‏ بعد ذلك بوقت يسير، أصبح الزوجان مؤمنين ورأيا تغيراً إيجابياً في حياتهما.‏

حدث التغيير في قلبي حينما بدأنا نذهب للكنيسة معاً، بدأت أصلي للرب باستمرار وأسأله من أجل تشكيل حياتي.‏

عندما قررنا بإخلاص أن نترك الله يقوم بالعمل وكنا طائعين لوصاياه، تغيرت الأمور بشكل تام.‏ تحررنا من إدمان المخدرات والإيذاء الجسدي، تحررنا تماماً من سلوكيات خاطئة كثيرة.‏ التزما أيضاً بحضور تدريباً لمدة ١٠ أسابيع عن الزواج وتعلما عن الحب والتواصل.‏ كان الأمر صعب.‏

أول مرة نرى أنفسنا على حقيقتها وكان الأمر مرعباً بسبب ما عانيناه.‏

كامرأة أول درس تعلمته كان الأصعب: أن أدع الله يتعامل مع ستيفن بطريقته وليس بطريقتي، لكن حينها بدأت أقدَّر عمل الله لأنني رأيت أنه أراحني وكانت النتائج أفضل بكثير.‏

زواجهما اليوم أفضل بكثير.‏ يقولون أن وجود يسوع في مركز حياتهما هو مفتاح نجاحهما.‏

كل رجائي فيه ويعطيني رجاءاً متجدداً.‏ الأمور التي كانت تغلبني في الماضي لا تهزني اليوم.‏ أعرف شكل الحياة بدونه وأعرف شكل الحياة به وهي مذهلة.‏ عليك أن تعرف الله من أجل معرفة الله وتسمح له أن يكون السيد على حياتك.‏ غير ذلك لن يتغير شيء.‏

أنا ممتنة جداً جداً لمعايشة تلك اللحظات مع الله وعندما أفكر أدرك أنه قرار صحيح.‏

يقول ستيفن وكريستينا أنهما ممتنان لكونهما يخدمان إلهاً يصلح الحياة المكسورة.‏

هي زوجة رائعة.‏ هي صديقتي، أقرب صديقة.‏ هي جميلة وتحتملني بصبر.‏

نعم، زوجي رائع ونعم، أنا أحبه اليوم أكثر من أي وقت مضى وأنا متحمسة لرؤية أجيال قادمة، فالأمر أوسع من مجرد عائلتنا.‏

بدأنا ندمج دراسة الكتاب المقدس في حياة أطفالنا كل يوم هم متحمسون جداً ونحن متحمسون أيضاً لأننا بدأنا الحياة.‏

يسوع في مركز زواجنا وإذا كنت أثق في يسوع الذي بداخل زوجتي وهي تثق بيسوع الذي بداخلي إذن لا يوجد أي شيء لا نستطيع تخطيه سوياً.‏ أنا متأكد من هذا.‏

Recent Posts
Call Now Buttonاتصل الآن