[bc_video video_id=\”5171992103001\” account_id=\”1543588740001\” player_id=\”default\”]
كان عمر مارك بروكس خمس سنوات فقط عندما شاهد إساءة أبيه لأمه بالضرب و فقد شعوره بالأمان في وسط عائلته؛ أقرب الناس له. ثم التجأ إلى المخدرات و أصبح مدمن بسن الثامنة من عمره
استمر مارك على إدمان المخدرات إلى أن دعته زوجته في أحد الأيام إلى الكنيسة. وتم تحريرهُ فوراً.
عندما بلغ مارك بروكس سن الخامسة، كان قد تعلَّم بالفعل درساً مؤلمًا. لم يكن البيت مكاناً آمناً. فكان من السهل إثارة غضبه، وردة فعله.
\”كان يرمي كل ما على المائدة، أو يضربني أو يضرب أمي. كان هناك الكثير من الإيذاء البدني والعقلي. كان يمضي معظم الليل في شرب الخمر، وعندما يقارب منتصف الليل يكون قد ثملَ ونحنُ نيام. ونفاجأ إذ تسحب أمنا من الغرفة، أمام باب غرفتن اونجدها ورأسها مدّمى بعد أن ارتطمَ بالمرآة أو بشيء آخر.
كان مارك يختلط بمن هم أكبر سناً منهُ ويتعاطون المخدرات معاً. وعندما بلغ سن الثامنة، كان قد بدأ بتدخين الحشيش، وسرعان ما انساق إلى تعاطي أنواع أخرى من المخدرات.
يقول مارك: \”أصبحت حياتي كلها إدمانًا للسجائر والخمور وحبوب الهلوسة والميث والحشيش\”.
وبمرور الزمن، تورط مارك أكثر في المخدرات وبدأ ببيع الأسيد. كانت حياته عبارة عن حفلة كبيرة.
يضيف مارك: \”عندما تعاطيت المخدرات وأنا لا زلتُ في سن المراهقة، وبدأت حالتي تتردى بشدة، تعاطيتُ الأسيد. وكنت أتغيب عن البيت لمدة أسبوعين أو ثلاث أحياناً. حاولت أن أتخلص من إدمانيِ ودخلت لإحدى مراكز العلاج للتخلص من الادمان، ولم يجدي الأمر نفعاً. تزوجت في تلك المرحلة ورزقتُ بابنة. ولكن إدماني كان شديداً وأهملتُ أسرتي. فكان أن قامت زوجتي بأخذ ابنتنا والرحيل إلى جورجيا.\”
يضيف مارك: \”لم تكن تريدني أن أكون جزءاً من حياتهما بسبب سكري، والمخدرات وكل ما كنت أفعله. فتنازلت عن كامل حقوقي الخاصة بإبنتي. وشعرت حينها أنني أفعل الصواب، وخاصة بعد كل ما فعلته بنفسي. كنت مدمن مخدرات ومدمن على الكحول ولم أشأ لها أن تحيا مثل هذه الحياة، طبعاً\”.
تعرف مارك على سيدة تدعى لوري وبدءا يتواعدان. كانت لوري ترتاد الكنيسة في حداثة سنها، وعندما كبرت أصبحت تحب حياة الحفلات.
يقول مارك: \”بدأنا نشرب ونحضر الحفلات سوياً، أخفيت عنها أمر المخدرات لمدة عامين أو أكثر\”.
تزوجا وبدأ يقدم لها الميث والأيس وتدخين الحشيشة وما شابه ذلك. واستمر مارك بتوزيع المخدرات وهو مطارد من الشرطة.
\”كان الخوف شديدًا لأننا كنا ننقل كمية كبيرة من المخدرات. وكنا نبيعها خارج غرف الفندق. كنا نجمع أمتعتنا كل ليلة في منتصفها سواء بُلغنا أو لم نبلّغ بأن الشرطة تطلبنا. كنا نجمع كل ما نملك ونرحل، ونعود بعد عدة شهور\”.
وبعد ثماني سنوات من التعاطي، لاحظ مارك أن لوري بدأت تفعل أمرًا لم يرها تفعله من قبل.
\”كانت تفتح الكتاب المقدس وتقرأ لي ونحن نتعاطى المخدرات. وكنا نقوم بمناقشة الكتاب المقدس والقصص الواردة فيه\”.
استمرا على هذا الحال لثلاثة أو أربعة شهور.
\”أخيرًا وصَلَت إلى النقطة التي قالت فيها: لن أفعل ذلك بعد الآن! إمَّا أن تأتي معي إلى الكنيسة أو سأرحل أنا! وكان هذا بالفعل ما كانت تنوي فعله\”.
رجعت لوري إلى إيمان طفولتها، وخوفًا من أن يفقدها، ذهب مارك إلى الكنيسة.
\”حصَلَت على الخلاص في أول يوم. ظننت أننا سنذهب إلى الكنسية وحسب، ولكنها تقدمت إلى المنبر وأعطت حياتها ليسوع. وفي الأسابيع الثلاث التالية رأيتُ تغييرًا في حياتها لم أره في الثماني سنوات الماضية.\”
أدى التغيير الذي رآه مارك في لوري أن يعطي مارك أيضًا حياته ليسوع.
استرسل مارك بقوله: \” جلستُ في آخِر الكنيسة وكنتُ أتحادث مع الله والشيطان. قلتُ: يا إبليس، أعرف أنك حقيقيّ، لكن يا رب، إنْ كنتَ حقًّا موجودًا، وإنْ كنتَ حقًّا الله، إنْ كنتَ حقًّا يسوع، إنْ كنتَ حقًّا موجودًا! وفتحتُ فمي وسألتُه:إنْ كنتَ حقيقيًّا، فأنا بحاجة للتغيير. وحين فعلتُ ذلك، انقطع التيار الكهربائي عن المبنى والسماعات وعن كل شيء.\”
عرف مارك أنه حصل على استجابته ولم يحتمل أن ينتظر حتى النهاية. وعندما قدَّم الخادم دعوة للمنبر فانطلق مارك ومشى في الممرالمؤدي إلى المنبر وأعطى حياته للمسيح.
\” بالنسبة للمخدرات … ذهبَت، انتهت، تخلصتُ منها، لن أعود إليها أبدًا، لم أعد أريدها في حياتي. رجعنا إلى المنزل ذلك اليوم وأذكر أني تخلصت من المخدرات والخمور وكلِ ما يمتُ لها بصلة إذ ألقيتها جميعها بالمرحاض.\”
يشارك مارك ولوري الآن برسالة المسيح مع مَن لا يقدرون أن يكسروا دائرة الإدمان في حياتهم. وأنعم الله عليهم بثلاث أبناء. وأجتمع مارك ثانية بإبنته وزوجته الأولى ويشكر الله لأنه غيّر لهُ حياتهُ.
\”كنت أصحو كل صباح لأستنشق المخدرات أو أدخن الحشيش. هذا ما اعتدتُ أن أفعلهُ في الماضي. أما الآن، أستيقظ لأُمضي وقتاً أتحدث به مع يسوع، أقراء الكتاب المقدس. فكل ما في حياتي الآن مبني على علاقة مع يسوع وليس ديانة. أنا أحيا ليسوع\”.
و أكثر.. . وبعد أن أمضينا معناً زمناً لا بأس به